انثى لا ترفع الراية البيضاء



أتيتك لا هاربة من برد
ولا سائبة في دروب الوقت
أتيتك كأنني الغيم حين يفيض
والنهر حين يكسو العطاشا ملامح الحياة

أتيتك لا لأسكنك
بل لأعلّمك كيف يكون الوطن أنثى
تخيط من الانتظار وشاحا
وتسند من الحنين جدارا

كنت أظنك دفء
فإذا بك زمهرير لا يُحتمل
كنت أراك نجاة
فإذا بك الموج حين يغدر

علّمتني ألا أرفع راية بيضاء
ولا أضعف عند أول خيبة
أنا التي لو كتبت للعمر سيرة
لأمضيت فيها أن قلبي
يشبه السيوف حين تبتسم

— بقلم: لمسة روح  
© جميع الحقوق محفوظة


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صهيل في قلبي 💕 وكتاب ولد من حلم

صباح يشبه النور حين يخجل