حين غاب الندي
📘 🖋الفصل الاول 📘
"في تلك الليلة التي لم تكن ككل الليالي، كانت الريح تتسلل من شقوق النافذة كأنها تهمس بشيء لا يفهمه البشر. جلست ليان على طرف السرير، تتأمل سكون الغرفة كأنها تنتظر من الزمن أن يفسح لها قليلاً من الحنين.
كان كل شيء ساكنًا... حتى طرق الباب.
رفعت رأسها متوجسة. لم تكن تنتظر أحدًا.
فتحت الباب بحذر، لتجد صندوقًا خشبيًا صغيرًا موضوعًا بعناية عند العتبة، دون أي اسم أو توقيع.
كان مُعتقًا، كأنّه خرج من زمنٍ لا يشبه هذا.
داخل الصندوق، وجدت رسالة مكتوبة بخطّ يدٍ مرتجف:
"حين يذوب الحبر بين أصابعك، ستعلمين أنّ الحقيقة ليست دومًا ما قيل لك.
ولا الحبّ... ما عشته."
أسقطت الرسالة من يدها كأن الكلمات لدغت قلبها.
ثمّ بدأت القصاصات تتساقط من داخل الصندوق، كل واحدة تحكي نصف حكاية... لكن ما جمعها كان غريبًا: اسم "رائد" يتكرر، بخطوط مختلفة... وكأنه يعيش في كل الورقات، ويُخفي نفسه في كل ظل.
رفعت رأسها إلى المرآة المقابلة، فرأت في عينيها شيئًا لم تعرفه من قبل:
فضولٌ يوشك أن يصير احتراقًا."
https://lamsatroh80.blogspot.com/2025/07/blog-post_16.html
– إلى اللقاء في الفصل الثاني تابعونا للمزيد من التشويق واكثر
https://lamsatroh80.blogspot.com/2025/07/blog-post_16.html
– بقلم: لمسة روح
– © جميع الحقوق محظوظة 2025

تعليقات