في هذا العالم… من الذي يحتضن القلوب المتعبة؟

 

    كلنا نبدو بخير في الظاهر

نمشي، نُجيب، نُبتسم، نُجامِل

لكن في الداخل… شيء آخر تمامًا


في هذا العالم

من الذي يحتضن القلوب حين تتعب؟

من يُنصت للذين لا يتكلمون كثيرًا؟

من يَراهم حين يَخفون كل شيء خلف عبارة:

"أنا فقط مرهقة قليلًا"؟


هناك من لا يطلب شيئًا

ولا يشكو شيئًا

لكنه يحتاج أن يشعر أن هناك من يراه

لا ليسأل… ولا ليحلّ

بل ليقول فقط:

"أنا هنا… إن تعبتِ، لا تُخبري أحدًا، تعالي إليّ"


لسنا بخير طوال الوقت

لكننا نكابر… لأننا لا نملك من نلجأ إليه

فنمشي ونُكمل ونصمت


لكن كلما وجدتَ كلمة تُشبهك… تمسّك بها

اقرأها ألف مرة

لأنها اليد التي لا تُرى

والحضن الذي يُخبّأ داخل جملة

والنور الذي يضيء من بين السطور


ربما لا يعرف هذا العالم

كيف يحتضن القلوب المتعبة

لكنه لا يستطيع أن يمنع الكلما


ت من فعل ذلك

وكفى بها عزاءً


بقلم ....✍لمسة روح 

© جميع الحقوق محفوظة2025


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انثى لا ترفع الراية البيضاء

صهيل في قلبي 💕 وكتاب ولد من حلم

صباح يشبه النور حين يخجل