حين نصبح أوطانًا لأنفسنا
لسنا بحاجة لأن نصبح كاملين لنستحق الحب، بل نحن بحاجة لأن نحب أنفسنا بصدق ونحن على حالنا. أن ننظر إلى قلوبنا كحدائق، قد تحتاج أحيانًا إلى وقت طويل لتزهر، لكنها تظل تستحق العناية والانتظار. إن حب الذات ليس أنانية، بل هو وعدٌ بأن نصبح أصدقاءً أوفياء لأنفسنا، نمنحها المسامحة حين تخطئ، والاحتضان حين تتعب، والثقة حين تتردد. حين نحب أنفسنا، نصبح قادرين على أن نحب العالم دون خوف، ونمنح الحياة أجمل ما فينا دون أن نفقد أنفسنا في الطريق.
في النهاية، نحن لسنا سوى أرواح تبحث عن مأوى دافئ داخل هذا الكون الكبير. تختلف ألواننا ولغاتنا وأحلامنا، لكن قلوبنا تعرف ذات الرجفة حين تحزن، وذات النبض حين تفرح. نحن متشابهون أكثر مما نظن، والإنسانية هي اللغة التي لا تحتاج إلى ترجمة. كم سيكون العالم أجمل لو أدرك كلٌّ منا أن الآخر ليس غريبًا، بل مرآة صغيرة لذاته، تعكس ضعفًا وأملًا ورغبة بالسلام.
بقلم .......لمسة روح
© جميع الحقوق محفوظة2025
تعليقات