حين همس الليل بإسمه
الفصل الحادي عشر:
🌸الوجه الآخر🌸
كل الأبواب المغلقة تُخفي أسرارًا، لكن بعضها لا يجب فتحه…
وصل "فارس" و"ليان" إلى الغرفة في الطابق العلوي، كانت النافذة مفتوحة على مصراعيها، والستائر ترفرف بجنون تحت المطر. على الأرض، كان هناك دفتر جلدي، وبجانبه قلادة ذهبية على شكل مفتاح صغير.
انحنت "ليان" تلتقط القلادة، لكن فجأة ظهر ظلّ طويل في انعكاس المرآة. استدارت بسرعة، فرأت "آدم" واقفًا، مبللًا بالمطر، وابتسامة غامضة على وجهه.
— "لم أتوقع أن نلتقي هكذا."
— "أنت… حي؟!"
اقترب منها ببطء: "كنت أراقبك طوال الوقت… لأنك لم تكوني مستعدة للحقيقة بعد."
هتف "فارس" بحدة: "أي حقيقة؟!"
لكن "آدم" تجاهله تمامًا، وأخرج من معطفه ورقة صغيرة ودفعها نحو "ليان": "عندما تقرئين هذه، لن تعودي كما كنتِ."
فتحت الورقة بيد مرتجفة، وعيناها تنتقلان بين السطور. كل كلمة كانت كسكين، تقطع أوهامها القديمة واحدًا تلو الآخر. وعندما وصلت إلى السطر الأخير… شعرت أن الأرض تدور بها، وأنها لم تعد تعرف من هو الصديق و من هو العدو.

تعليقات