ظل حنين لم يكتمل
في مكانٍ ما بين نبضة القلب وهمس الذكرى
تقيم أشياء لا تُرى ولا تُمس
أشياء لم نعرف كيف جاءت
ولا متى قررت البقاء فينا إلى الأبد
كظلّ حنينٍ لم يُكتمل
كأغنية نحبها دون أن نتذكر من علّمنا إياها
كنافذةٍ تطلّ على حديقة لا نعرف اسمها
لكننا نثق بأنها موجودة هناك
تمنحنا دفئًا لا يُشبه برد العالم
هناك أشياء تسكننا دون إذن
وتُربّت على أرواحنا في صمت
تُرمم فينا ما عجز الناس عن فهمه
وتضيء المساحات التي غاب عنها الجميع
ليست مخلوقات من نور
وليست أشباحًا من الحزن
بل هي حضور هادئ نقي
يمنحنا الطمأنينة حين نكاد نغرق
قد تكون دعوة أم
أو حلمًا مؤجَّلًا نسيَ أن يموت
أو عينًا أحبّتنا دون أن تخبرنا
أو نداء من الله… سكن فينا منذ الطفولة
ولم يغادر يومًا
نحن لا نعيش وحدنا
نحن نسكن مع تلك الأشياء الخفية
التي لا تُكتب
ولا تُصوَّر
ولا تُشبه أحدًا
لكنها تمنحنا الحياة
بلا شروط

تعليقات