يابحر
يا بحر السكون…
علّمتني أن العاصفة ليست دائمًا في السماء،
وأن أعمق الموجات تلك التي لا تُرى،
بل تسكن الأعماق وتنتظر لحظة الانفجار.
يا مرآة السماء الصامتة،
كم من الحكايا خبأتها تحت زُرقتك،
وكم من الأرواح غسلتُ وجعها على شواطئك،
ثم مضت وهي لا تعلم أنّك احتفظت بظلّها إلى الأبد.
أراك تُعانق الأفق كما لو كنت تخشى الفقد،
وتبتلع أسرار العابرين كأنك أمٌّ تحفظ وصايا أولادها في صدرها.
علّمني، يا بحر السكون،
كيف أهدأ مثل هديرك المكتوم،
وكيف أُخفي جراحي كما تُخفي أنت حطام السفن
وتظلّ تلمع تحت شمس النهار كأنك لم تعرف الغرق يومًا.
بقلم .......لمسة روح
© جميع الحقوق محفوظة2025

تعليقات