الفصل الثالث عشر: "ظل الماضي"

 

وصلوا للطابق العلوي، والظلام حواليهم أخف من الأسفل، لكن الأصوات زادت. سارة قربت من الدرج القديم، ولاحظت إطار صورة مكسور على الأرض. لمست الصورة، وعينيها وسعت من المفاجأة: نادية وآدم في صورة قديمة، مبتسمين كأن العلاقة بينهم كانت قوية.

آدم ابتعد خطوة، صوته مكسور

الصورة دي… أنا معرفش إنها موجودة هنا.


سارة رفعت حاجبها وقالت

يعني إيه؟ أنتوا تعرفتوا قبل كده؟


ليلى حركت راسها وقالت

أيوه… علاقة قصيرة، بس مهمة. نادية كانت بتحبك أكتر من أي حاجة، وكان لها أسرار… أسرار لازم ما تتكشف إلا في ظروف معينة.


سارة شعرت بغصة، لكن مع لمس يد آدم ليها، شعرت بالطمأنينة. آدم قرب منها وقال بصوت منخفض

مش أي سر يستحق يبقى أقوى من اللي بينا.


في اللحظة دي، الباب الخلفي الطابق العلوي انفتح فجأة، وظهر ظل غامض في الزاوية، يراقبهم. ليلى قالت بخوف

ده… مش مجرد ذكريات. في حد تاني عايش سر نادية… ولسه موجود.


سارة قبضت على يد آدم بإحكام، وهو رد عليها بنظرة ثابتة:

ما متخافيش… مهما كان، نواجهه سوا.





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انثى لا ترفع الراية البيضاء

صهيل في قلبي 💕 وكتاب ولد من حلم

صباح يشبه النور حين يخجل