الفصل الرابع عشر: "الظل الغامض"
ظل الغرفة اتملأ بصوت خطوات خفيفة، كل خطوة بتقرب من المكان اللي هم فيه. سارة أمسكت يد آدم بإحكام، لكنه حس إنها مش بس خايفة، لكن مستعدة تواجه أي شيء.
آدم همس لها:
"ركزّي معايا… أي حركة، أي صوت… لازم نكون مستعدين."
الظل ظهر فجأة في الزاوية، ملامحه مش واضحة، لكن شعرهم بالرهبة كانت حقيقية. ليلى قالت بصوت منخفض:
"ده… مش أي شخص. ده يعرف أسرار نادية كويس."
الظل تحرك ببطء، وظهر جزء من وجهه في الضوء: كان رجل في منتصف العمر، عيونه مليانة ذكريات، وهو يمسك دفتر صغير.
سارة، بصوت خافت لكنها حازمة:
"مين إنت؟ وليه هنا؟"
الرجل رد:
"اسمي كريم… كنت صديق نادية… وعارف كل حاجة عنها. عايز أقول الحقيقة قبل ما حد يتأذى."
آدم نظر لسارة، وهي شافت الخوف في عينيه، لكنه كان كمان فيه عزيمة. اقترب من الظل وقال:
"تمام… احكي لنا كل اللي تعرفه."
كريم بدأ يحكي عن علاقة نادية بالبيت، عن أسرار دفينة، وعن صراعات قديمة لم تكشف، وكل كلمة كانت تكشف طبقة جديدة من الغموض.
سارة حست بشعور غريب: كل سر يتكشف كان يقوي رابطة سارة وآدم، لأنه معاهم كانوا يواجهوا
الماضي والحقائق سوا.
بقلم لمسة روح
© جميع الحقوق محفوظة 2025
تعليقات