الفصل الثاني. خطوبة والتعقيم.
القاعة متزينة بالبالونات والأنوار.. والناس لابسة شيك ومستنيين العريس والعروسة.
سارة داخلة بفستان بسيط بس حلو، ووشها عامل زي اللي رايح يتحاكم.
سارة بتكلم نفسها
إيه اللي أنا داخلاه ده؟! يوم خطوبتي وأنا مش عارفة أضحك! هو أنا اتجوزت ولا اتحكم عليّا؟
صوت عالي من ورا:
يا جماعة.. وسّعوا الطريق.. العريس جاي
الكل استدار.. لقوا آدم داخل لابس بدلة أنيقة بس.. لابس فوقها جوانتي أبيض، وماسك إزازة كحول بيرش بيها السجادة وهو ماشي.
واحدة من المعازيم تهمس:
هو جاي يتخطب ولا يفتح عيادة؟
سارة غطت وشها بالطرحة وقالت
يا ساتر.. دي فضيحة
آدم وصل عند الكوشة وقعد جنبها وهو بيقول بهدوء
فيه حاجة ؟زعلانة ليه؟
سارة
لأ أبداً.. مبسوطة إني داخلة حياتك الكحولية.
آدم
ده اسمه حرص يا سارة. إنتي مش فاهمة قد إيه الدنيا مليانة جراثيم.
سارة:
آه ما أنا فاهمة.. إنت عايش حرب عالمية تالتة مع ميكروب مش شايفينه.
واحدة من صحاب سارة جت تسلم عليهم، مدّت إيدها لآدم..
آدم اتجمد، وبص للجوانتي بتاعه، وبعدين قال:
ممكن أسلّم عليك بالكوع؟
سارة كتمت ضحكتها بالعافية، وقالت
عريس لقطتي.. أول مرة أشوف راجل في خطوبته بيسلّم بالكوع.
المعازيم ضحكوا، وأبو سارة حاول يغطّي الموقف:
أصله مثقف أوي، وعنده نظامه الخاص.
آدم
أيوه.. النظام أهم حاجة.
سارة غمزت
أيوه.. خصوصًا النظام الصحي.
بعد شوية ييجوا يلبسوا الدبل
آدم يطلع منديل معقم، يلمّع الدبلة بالكحول الأول، وبعدين يمدها لسارة.
سارة بصوت عالي
يا جماعة.. العريس عايز يتأكد إن الدبلة معقمة قبل ما أحبسه بيها
القاعة كلها انفجرت من الضحك.
آدم ببرود
الضحك مش هيغير حاجة.. بكرة هتشكريني إني محافظ على صحتك.
سارة تميل على ودنه وتهمس:
ـ آه، هشكرك لما ألاقيني نايمة في الفريزر عشان معقم كل حاجة حوالي.
آدم يضحك لأول مرة من قلبه
يمكن إنتي اللي هتعقميني من النكد.
سارة تبتسم غصب عنها
يا رب!
تعليقات