الفصل العاشر: "أسرار مكشوفة وعاصفة تحت المطر"
بعد ما اختفى الظل الغامض وترك لهم الدفتر القديم، سارة وآدم وقفوا للحظة يتنفسو بعمق، لكن التوتر ما اختفى. كل صفحة في الدفتر كانت بتفتح لهم باب لماضي آدم، جزء منه كان غامض عليهم.
آدم أخذ الدفتر وقال
دلوقتي… لازم نعرف كل شيء.
سارة اقتربت منه، ومدت يدها على يده وقالت
مهما كان الماضي… أنا معاك.
فتحوا صفحة جديدة، ولأول مرة ظهر عنوان غامض لمكان محدد، مع جملة مكتوبة بخط ضعيف:
هنا الحقيقة… لكل قرار أثر.
آدم نظر لها بجدية
المكان ده هو سر حياتي القديمة… واللي ظاهر دلوقتي.
سارة ابتسمت بخفة دمها، رغم الخوف:
ومين هيقدر يمنعنا؟ إحنا سوا.
فجأة، سمعوا صوت خطوات خفيفة من الطابق فوقهم، كأن شخصًا يراقبهم. آدم شد يدها وقال:
خليكي جنبي ومتتحركيش.
خرج الرجل الغامض من الظل، واضح أكتر المرة دي، وقال
كنت متوقعين إني هسيبك؟ الحقيقة مش سهلة وأنا هنا اكشف كل اللي حاول آدم يخبئه.
سارة شعرت بتوتر شديد، لكنها مسكت يد آدم بإحكام وقالت
أنا مش خايفة طالما إنت جنبي.
الظل الغامض أشار دفتر وقال
كل الأسرار اللي هنا تغير حياتكم لو ما تعاملت معاها بحكمة.
آدم نظر لسارة، وصوته مليان حزم
مش مهم أي خطر إحنا مع بعض، وده اللي يهم.
المطر بدأ يتساقط بغزارة، النافذة المفتوحة دخلت قطرات، والجو كله مشحون بالغموض والخطر، لكن الرومانسية بينهم كبرت. آدم قرب وجهه من وجهها وقال
حتى وسط كل التهديدات، وجودك جنبي يخليني أحس بالأمان.
سارة اقتربت منه أكتر، وحطت يدها على خده، وقالت
وأنا كمان لما أكون جنبك، أي حاجة بتبقى أسهل.
الظل الغامض وقف للحظة، ثم اختفى بين الظلال، تاركا لهم الدفتر والأسرار، لكن تأثيره خلى كل لحظة رومانسية بينهم أقوى، وكل شعور بالخوف اتحول دفء وحماية.
آدم أخذ يدها، وبهدوء شديد همس
مهما كانت أسرار الماضي… أنا عايز أعيش الحاضر معاك.
سارة ابتسمت وقالت
وأنا كمان… حاضر ومستعدة لمواجهة أي شيء معاك.
المطر كان يغسل كل شيء حواليهم، لكنهم وقفوا سوا، متأكدين إن الحب اللي بينهم دلوقتي أصبح
سند حقيقي لمواجهة أي تحديات جاية من الماضي.
By Roh Alhayat
© All rights reserved 2025
تعليقات