للصمت حنين

 


كنتُ أظنُّ أني أفهمُ معنى الحنين،

وأدركُ كيف تسكنُ القلوبُ بأمانٍ بعد العواصف،

كنتُ أظنُّ أن المشاعرَ تُروى بالكلمات،

وأنَّ الحُبَّ مجرّدُ حكايةٍ تُقالُ في السطور،

حتى جئتَ أنت.


حين اقتربتَ، تغيّرَ شيءٌ في داخلي لا يُوصَف،

تبدّلت ملامحُ الوقت، وارتدى الصباحُ وجهَك،

وأصبحَ الهدوءُ صوتَكَ حين تهمسُ لي دون كلام.


أدركتُ أن الحُبَّ ليس وعدًا يُقال،

ولا قلبًا يُخفقُ إعجابًا لوجهٍ جميل،

إنّه يقينٌ يسكنُ الروحَ حين تختارك دون سبب،

ويمنحُك الطمأنينة وكأنّكَ بيتُها الأوّل.


كنتُ أظنُّ أنني عرفتُ النهايات،

لكنّكَ جئتَ لتكونَ البدايةَ التي لا تُشبِهُ أحدًا.

أدركتُ أن خساراتي الماضية كانت دروسًا من الله،

كي أتعلمَ كيف أُحبُّك كما يُحبُّ القلبُ دعاءَه الأخير.


الحبُّ هو أنت،

وما سواكَ عبورُ ظلٍّ على نافذةِ العمر.


ـــــــ

✍️ لمسة روح

في حضورك، يَسكُن 


الصمتُ ويُنطِقُ النبض. 🌸

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انثى لا ترفع الراية البيضاء

صهيل في قلبي 💕 وكتاب ولد من حلم

صباح يشبه النور حين يخجل