الفصل السادس عشر

 جلسا معا في شرفة المقهى القديم الذي كان شاهدا على أول اعتراف غير مكتمل بينهما. هذه المرة لم تكن هناك حاجة للالتفاف حول المعنى.


قالت لمى

نحن لم نخف من الحب. نحن خفنا من ان نخسره بعد ان نجد


ابتسم سليم

وانا تعبت من الهرب. تعبت من التفكير بدل العيش.


لأول مرة، كان كل شيء واضحا بينهما.

لكن الوضوح لا يأتي بلا ثمن.


ففي الطريق إلى بيته، تلقى سليم اتصالا قلب المشهد كله. كان على والده السفر للعلاج. حالة خطيرة. وقت ضيق. مسؤوليات كثيرة.

ولما علمت لمى بذلك شعرت أن الحياة تخبرهما بوضوح أن الروايات لا تكتمل بسهولة، وأن النهاية لا تأتي بلا اختبارات قاسية.


مع ذلك لم يتراجعا.

قالت له

سأبقى معك حتى ينتهي كل هذا. لا تبتعد


ولأول مرة، سمح سليم لنفسه بأن يصدق أن الاتكاء على أحد ليس ضعفا.


بقلم لمسة روح

© جميع الحقوق محفوظة 2025

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انثى لا ترفع الراية البيضاء

صهيل في قلبي 💕 وكتاب ولد من حلم

صباح يشبه النور حين يخجل