الفصل الخامس عشر

 

لم تكن ليلة عادية. السماء بدت صافية بشكل مريب، كأنها تخفي تحت صفائها فوضى صغيرة ستكشف في الوقت المناسب.

لمى جلست قرب نافذتها تراقب الطريق الخالي، وتشعر أن قلبها يعلّق مصيره على خطوة واحدة قد تأتي من بعيد.


كانت تفكر في كل ما حدث منذ البداية. لم تعد تلك الفتاة التي تبحث عن معنى، بل أصبحت امرأة تقف عند حدود قراراتها، مستعدة لأن ترى الحقيقة دون أن تختبئ منها.


وفي تلك اللحظة بالتحديد، وصل سليم. لم يطرق الباب. اكتفى بأن يقف أمامه بصمته المألوف. وعندما فتحت لمى الباب، أدرك كلاهما أن ما سيقال لن يكون مجرد حديث عابر.


قال سليم

اشعر اننا نصل الى شيء. ربما بداية او نهاية. لكنني لا اريد ان اعود للوراء.


ردت لمى بهدوء صادم

ولا انا. لهذا يجب ان نكون صادقين حتى النهاية.


كانت تلك الليلة بداية النهاية، بوعي لا يمكن الهروب منه.


بقلم لمسة روح

© جميع الحقوق محفوظة 2025

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انثى لا ترفع الراية البيضاء

صهيل في قلبي 💕 وكتاب ولد من حلم

صباح يشبه النور حين يخجل