الفصل الثامن عشر

 الفصل الأخير 


عادا إلى المكان الأول الذي جمعهما. الطريق الطويل قرب البحر، حيث كان الصمت أقوى من الكلام.

لكن هذه المرة، لم يكن الصمت هروبا، بل اكتمالا.


وقف سليم أمام لمى، عيناه تحملان قرارا أخيرا لم يعد يريد تأجيله.


قال لها بصوت ثابت

كل الفصول التي مرت كانت تبحث عن معنى واحد. وانا وجدته معك. لذلك اريد ان تكون نهايتي معك وبدايتي ايضا


أحسّت لمى أن الكلمات دخلت قلبها دون مقاومة

ليس لأن الحب كان مفاجئا

بل لأنه كان ينتظر اللحظة المناسبة ليُعلن عن نفسه.


أمسك سليم بيدها

لن اعدك بأيام بلا ألم

ولا بحياة بلا قلق

لكنني اعدك بأن تكوني الجزء الذي لا يمكن ان افقده


قالت له

وانا اعدك بأن ابقى مهما تغيرت الفصول

فالرواية التي نكتبها معا

لا تتكرر ولا تتراجع

بل تكتمل


ثم سارا معا في الطريق الذي كان بداية كل شيء.

الهواء كان لطيفا، والبحر هادئا، وكأن العالم كله وافق أخيرا على أن هذه الحكاية وصلت إلى نهايتها. 

نهاية ليست انطفاء بل اكتمال.

نهاية تشبه الباب الذي يُفتح على حياة جديدة

لا تشبه أي فصل سابق ولا تحتاج إلى خاتمة أخرى.



بقلم لمسة روح ✍️ 

جميع الحقوق محفوظة 2025

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انثى لا ترفع الراية البيضاء

صهيل في قلبي 💕 وكتاب ولد من حلم

صباح يشبه النور حين يخجل