الفصل السابع عشر

 


مرت أسابيع ثقيلة. سفر، مستشفيات، انتظار يمتد بلا نهاية.

لمى كانت معه في كل خطوة، ليست كحبيبة فقط، بل كجزء من حياته لم يعد يستطيع استبعاده.


في تلك الفترة أدرك سليم أن الحب لا يصنعه الكلام الجميل بل الثبات حين ينهار كل شيء.

وأدركت لمى أن القلب الذي اختارته يستطيع أن يحملها معه مهما اشتد الطريق.


وعندما عاد والد سليم إلى الاستقرار، جلس الاثنان في الحديقة الهادئة قرب المستشفى القديمة.

كانت الشمس تميل إلى الغروب، وفي الهواء رائحة تراب مبتل توحي ببداية جديدة.


قال سليم

كل ما حدث جعلني اعرف قيمة وجودك. واعرف ايضا اننا لا نستطيع ان نعيش هذه الحكاية بنصف قلب


قالت لمى

لأنها لم تكن يوما نصف حكاية

اما ان تكون كاملة او لا تكون

هنا فقط عرفا أن النهاية أصبحت قريبة، لكن ليست النهاية التي يخشاها القلب، بل تلك التي تشبه بوابة تبدأ بعدها حياة مختلفة.




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انثى لا ترفع الراية البيضاء

صهيل في قلبي 💕 وكتاب ولد من حلم

صباح يشبه النور حين يخجل