المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2025

شجن القلوب

صورة
  في داخلي مدينةٌ تُطفئ مصابيحها وحدها، كأنها خجلى من ضوءٍ لا يشبهها. كنتُ أظنُّ أني أستطيع أن أُرممَ نفسي بالكلمات، لكنَّ الحروف حين تمسُّ الجرحَ... تنزفُ معه. كلُّ مساءٍ، أجلسُ على حافةِ فكرةٍ تشبهني، أتأملُ ما تبقّى من وجهي في مرآةِ الصبر، وأقول: هل يشفى القلبُ إذا أتقنَ إخفاءَ أوجاعِه؟ أم أنَّ الكتمانَ صورةٌ أخرى من الانكسار؟ أحيانًا أشعر أني كتبتُ كثيرًا... لكنّ ما في قلبي ما زالَ صامتًا. كأنّ الحزنَ نفسه يخافُ أن يُسمّى. بقلم لمسة روح © جميع الحقوق محفوظة 2025

يتيم الوجع

  ليل يتيم طويل اشبه بعمر بلا نور يمشي على جرح صامت لا يسمعه احد يدور يصحو على صرخ قلب ينادي من بلا صدر ويرقد فوق فراش بارد كحجر في بحور كان اذا نام على كف امه يهدأ واليوم يسهر فوق كف خوفه ويذبل لا ظل فوق الرأس يحمي ولا حضن يضم كأنه وريث حزن الارض من المهد للحل يبحث عن وجه ام في وجوه العابرين يلتقط من ملامحهم بقايا حضن حنين يجلس على عتبة باب قديم مهجور ينتظر خيالا يعود مع فجر حزين كم قال يا رب كان وجعي صغير فصار مع الفقد كهلا قبل ان يصير يحمل على كتفيه اوجاع اعوام كأن طفلا ولد شيخا بلا تقدير يبكي ولا صوت يخرج من فمه فالوجع يجثم على صدره يحطم رسمه كان يريد صراخا يوقظ العالم من صمته لكن صوته مات يوم رحيل امه كل مساء يناديها من قلب مكسور يا ام لو تركت في يدي حرفا او نور لو قلت لي كيف احيا بلا ظل كيف لا اتوه اذا التف حولي ما يدور في عيد وفي صباح وفي مساء يرى الناس في احضان امهاتهم احياء وهو على حافة شارع بارد يقف مثل عصفور فقد جناحه وحده في الهواء يا ليت من يرى اليتيم في طريق يعلم ان ابتسامته ليست فرح بل ضيق وان العيون اذا ضحكت قد تبكي وان القلب اذا صمت يكاد يحترق عميق هذا اليتيم اذا ن...

نبض قلب 🌸

  ان كان الحب نارا فالفراق صقيع ارواح تائهة في ممر الريح هو ليل بلا مصابيح وخطو القلب فوق جمر لا يبوح هو حين يسافر النبض من صدر صاحبه ويعود بلا دفء ولا صوت ولا جناح هو ما يتبقى من الاغنية حين ينكسر اللحن ويرتجف المفتاح فراقك مرآة من ضباب كلما اقتربت منها تلاشى وجه الامس هو عبور من ضوء إلى ظل ومن دفء إلى برد ومن نبض إلى همس وما اقسى ان يظل القلب عاشقا بين نار تحرقه وصقيع يجمّده فلا هو قادر على البقاء ولا هو يملك الرجوع ومع ذلك يبقى في العمق ومضة رجاء تتحدى الرماد وتقول سأحيا ولو بين شرارة حب وأنفاس فراق لمسة روح...........✍️

للصمت حنين

صورة
  كنتُ أظنُّ أني أفهمُ معنى الحنين، وأدركُ كيف تسكنُ القلوبُ بأمانٍ بعد العواصف، كنتُ أظنُّ أن المشاعرَ تُروى بالكلمات، وأنَّ الحُبَّ مجرّدُ حكايةٍ تُقالُ في السطور، حتى جئتَ أنت. حين اقتربتَ، تغيّرَ شيءٌ في داخلي لا يُوصَف، تبدّلت ملامحُ الوقت، وارتدى الصباحُ وجهَك، وأصبحَ الهدوءُ صوتَكَ حين تهمسُ لي دون كلام. أدركتُ أن الحُبَّ ليس وعدًا يُقال، ولا قلبًا يُخفقُ إعجابًا لوجهٍ جميل، إنّه يقينٌ يسكنُ الروحَ حين تختارك دون سبب، ويمنحُك الطمأنينة وكأنّكَ بيتُها الأوّل. كنتُ أظنُّ أنني عرفتُ النهايات، لكنّكَ جئتَ لتكونَ البدايةَ التي لا تُشبِهُ أحدًا. أدركتُ أن خساراتي الماضية كانت دروسًا من الله، كي أتعلمَ كيف أُحبُّك كما يُحبُّ القلبُ دعاءَه الأخير. الحبُّ هو أنت، وما سواكَ عبورُ ظلٍّ على نافذةِ العمر. ـــــــ ✍️ لمسة روح في حضورك، يَسكُن  الصمتُ ويُنطِقُ النبض. 🌸

بذرة الحياة

  كأن في الروح بذرة لا تموت تنتظر المطر بصبر الجبال وحين يأتي الغيم تميل إليه برفق كمن يعرف أن العطاء لا يُطلب بل يُستشعر كأن الطريق مهما التوى يبقى يعرف وجه الخطوة الأولى كأن الضياع نفسه كان دليلا خفيًا يعلمني أن أرى لا بعيني بل بنور قلبي كأنني حين أنحني للوجع أكتشف أن في الانكسار جمالا لا يُرى وأن ما ينكسر لا يضيع بل يعود ناعمًا كالماء يتسلل إلى الفراغ فيملؤه حياة كأن كل ما عبرني من وجع كان يهيئ لي ملامح الطمأنينة كأن الحزن حين مرّ لم يكن ضيفا بل معلمًا نسي أن يقول اسمه كأن الله في كل التفاصيل الصغيرة في لمعة العين حين تهدأ في ارتجافة الحرف قبل أن يُولد في العزلة التي تفتح أبواب الفهم وفي الصمت الذي يخبئ بداخله ألف معنى كأنني أتعلم من الضوء كيف يجيء بلا صوت وكيف يمسّ الجدار البارد فيسقيه دفئا من لا شيء كأن السلام ليس نهاية الطريق بل بدايته التي نسيناها كأن النور لا يُرى بالعين بل يُحس في العمق حين نصمت أخيرا كأن في قلبي نهرًا لم يجف يمرّ خفيفًا بين مساحات الغياب يحمل سرًّا لا يُقال ويغسل عني ما أثقله الدهر من ألوان التعب كأنني حين أُغلق عيني أرى ما لا يُرى وألمس ما لا يُمس وأسمع ...