شجن القلوب
في داخلي مدينةٌ تُطفئ مصابيحها وحدها، كأنها خجلى من ضوءٍ لا يشبهها. كنتُ أظنُّ أني أستطيع أن أُرممَ نفسي بالكلمات، لكنَّ الحروف حين تمسُّ الجرحَ... تنزفُ معه. كلُّ مساءٍ، أجلسُ على حافةِ فكرةٍ تشبهني، أتأملُ ما تبقّى من وجهي في مرآةِ الصبر، وأقول: هل يشفى القلبُ إذا أتقنَ إخفاءَ أوجاعِه؟ أم أنَّ الكتمانَ صورةٌ أخرى من الانكسار؟ أحيانًا أشعر أني كتبتُ كثيرًا... لكنّ ما في قلبي ما زالَ صامتًا. كأنّ الحزنَ نفسه يخافُ أن يُسمّى. بقلم لمسة روح © جميع الحقوق محفوظة 2025