دمعةٌ تضيء العتمة
يا دمعةَ العينِ يا سرّي الذي خفي يا نبضَ روحي إذا ضاقت منَ الأسى كُفُفي أتيتِ تمشين فوق الجفنِ منكسِرة لكنّ فيكِ بريقًا ليس ينطفِـي فيكِ الحكاية؛ بين الحزنِ نبرته وبين فرحٍ دقيقٍ عاد من وجَـفِ كم من سقوطكِ مرّت فوق ذاكرتي فأيقظتِ القلبَ من نومٍ بلا طرفِ تبكين عني.. وفيكِ الصوتُ يُخبرني أنّي نجوتُ ولو في داخلي وجفِ يا دمعةً كلما سافرتِ من ألمي عدتِ إليّ كطيفٍ عاش في نزَفِ تأتي نديّةَ روحٍ رغم حرقتها وتتركيـن على خدّي مدى شرفِ كأنّ فيكِ طريقًا لا نهايةَ له يمتدّ بين اشتياقي... ثم ينحرفِ فيكِ رجاءٌ خفيٌّ كنت أخبئه فاستيقظ الآن من عمقي ومن لهَفي يا دمعةَ العينِ، يا سِرّ الأمان إذا خان الزمانُ وضلّ القلبُ في السُدُفِ أعرفكِ الآن بعد الصبرِ يا ولُهـي تعطينني فرحًا من بين ما أُنزِفِ وترسمي في دجى الأيام نافذةً يمشي من الضوءِ فيها كلُّ مُرتجَفِ كم علّمتني سقوطاتكِ مهجتي وكم زرعتِ يقينًا بين منجرفي يا دمعةً حين تسقين الترابَ أرى نبتًا يلوّح من قربي ومن كتفي هذا هو السرّ: أن نبكي فنرتفعُ وأن نزيف المدامع لا بدّ ينكشفِ تبكين يومًا… وفي الغدِ تضحكين معي كأنّ فيكِ شروقًا هاربًا خلفي يا دمعة ا...