حين يسألونني: كيف حالك؟
المقدمة: في زحام الإجابات الجاهزة، وفي زمنٍ تُقال فيه "أنا بخير" كأنها ختم تعب، أُجيب بطريقتي لا بالصوت، بل بالكلمة التي تشبهني، فحين يسألونني: كيف حالك؟ أُخبرهم بهذا النَفَس أنا حالٌ يهمس في زوايا الضوء يمشي على أطراف الوجع ولا ينكسر أُرمم نبضي بنفسي حين يهجره الحنين وأُخفي شتاتي خلف ابتسامةٍ تُجيد الصبر لا أقول بأني بخير ولا أُجيد الشكوى لكنني أمشي خفيفة كغيمةٍ قرّرت أن لا تمطر أحمل فوضاي بأناقة وأُجيد النجاة دون صوت أنا لست بخير تمامًا لكني بخير كأنني لست أنا أجالس حزني كصديقٍ خجول لا يبوح وأُخبّئ ألمي بين دفتي كتابٍ لم يُقرأ بعد أرتّب تعبي في جُملٍ لا تُقال إلا لمن يفهم الصمت وأُربّي يقيني كما تُربّي الروح طفلتها الأولى أحيانًا، أبكي داخلي كما لو أن المطر يتهجّى اسمي وأحيانًا أضحك بهدوء كأن شيئًا لم يوجعني قط لستُ قوية كما يظنون لكنني أرفض أن أنهار علنًا لأني تعلّمت أن الوجع حين يُشهَر... يُستهان به أنا حالٌ لا يُكتب ولا يُفهم ولا يُشبه أحدًا أنا أنا.. وسلامي للعابرين الذين لا يسألون كثيرًا بقلم ....✍لمسة روح © جميع الحقوق محفوظة2025