الحياة والامل
-----الأمل الذي يولد من الرماد------- في كل رمادٍ يظنه الناس نهاية، يختبئ جمرٌ صغير يتنفس في صمت، ينتظر أن تمتد إليه نسمة حياة. ذلك الجمر هو الأمل، لا يُرى بسهولة، لكنه حاضرٌ، عنيد، يرفض أن يموت. وكأن في قلب الإنسان قوة خفية تتحدى العدم، وتصرّ على أن تبعث المعنى من قلب الخراب. لطالما اعتقدنا أن الانكسار ختام الطريق، وأن السقوط فصلٌ أخير، لكن الحقيقة أن الرماد ليس سوى بداية أخرى، تتهيأ لتكتب فصلاً جديدًا. فمن قلب العتمة يُولد النور، ومن تحت الركام تنهض الأرواح لتقول: ما زال في العمر متّسع للحلم، وما زال في القلب متّسع للحياة. ----حين ينهار الصرح ويعمّ الرماد------- حين يسقط الإنسان في لحظة ضعف قاسية، يبدو وكأن العالم كله قد انطفأ من حوله. الجدران التي كانت تحميه تنهار فجأة، والأحلام التي عاش لأجلها تتفتت إلى شظايا متفرقة، فيغدو قلبه أشبه بمدينة غمرها الغبار. إن الانكسار لا يأتي بهدوء، بل يقتحم الروح كعاصفة تقتلع الطمأنينة من جذورها، وتترك خلفها رمادًا صامتًا. وفي ذلك الرماد، تتجمد الخطوات ويصبح الطريق مجهولًا. يتساءل المرء: أين أذهب الآن؟ هل بقي في داخلي ما يكفي كي أستمر؟ لحظ...